[center]
بدأت المستشفيات الدنماركية اللجوء بشكل واسع إلى استخدام الموسيقى في علاج المواطنين الذين يعانون من أمراض نفسية.
وذكرت دراسة طبية أن الموسيقى لها أثر فعال في علاج هؤلاء المرضى قياسا مع الأدوية التقليدية التي اعتادت المستشفيات على استخدامها في علاجهم .
وبينت التجارب أن حوالي 80% من المرضى شعروا بالتحسين بعد الاستماع للموسيقى بدرجة أكبر من مفعول الأدوية التقليدية من أجل تهدئة الأعصاب أو النوم.
وأظهرت الدراسة التي شملت المرضى الذين يعانون من أمراض انفصام الشخصية أو الكآبة أن العديد منهم نجحوا في التخلي كليا عن الأدوية والاستعاضة عنها بالموسيقى التي غالبا تكون كلاسيكية أو هادئة.
كذلك فقد نصح الباحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية الأشخاص كثيرو النسيان بالاستماع لموسيقى موزارت بعد أن ثبتت قدرتها على تحسين قدرات التعلم والذاكرة عند الإنسان.
فقد بينت نتائج بحث جديد نشر أخيرا حول الأساس الجزيئي لما يعرف بتأثير موزارت أن الفئران التي استمعت لهذه الألحان الموسيقية أظهرت مستويات أعلى من نواتج عدة جينات مسؤولة عن تحفيز وتغيير الاتصالات بين خلايا الدماغ.
ويرى الباحثون أن هذه الاكتشافات مثيرة للجدل، فهي تقترح أن للتنشيط الدماغي بشكل عام تأثيرات عصبية وكيميائية محددة، إلا أن أسباب هذه التأثيرات إذا ما كانت ترجع للموسيقى نفسها أو موزارت وحده على وجه التحديد لم تتضح بعد.
واكتشف العلماء أيضا أن أداء الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر كان أفضل في المهمات الاجتماعية والنشاطات بعد استماعهم لألحان موزارت، كما أن عزفها لمرضى الصرع خفف من النشاط الكهربائي المصاحب للنوبات التشنجية التي تصيبهم في حين لم تنجح الألحان الأخرى في تحقيق ذلك.
وقد أثبت مجموعة من أطباء العظام في واشنطن أن الموسيقى تخفف من آلام المفاصل وقالوا أن المرضى الذين استمعوا للموسيقى سجلوا درجات أقل من الألم ودرجة الاستجابة لديهم ارتبطت بمدى هدوء المقطوعة الموسيقية!
وقام الباحثون باختبار آثار الموسيقى وفعاليتها في تخفيف آلام المفاصل المزمنة عند 66 شخصا من المصابين الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بحيث استمعت الأولى لموسيقي موزارت لمدة عشرين دقيقة كل صباح طوال 14 يوما بينما جلست المجموعة الثانية في جو هادئ دون أية أصوات أو نغمات لنفس المدة.
ولاحظ العلماء أن هؤلاء المرضي الذين استمعوا إلى الموسيقي سجلوا درجات أقل من الألم عن المجموعة الثانية وانخفضت مستويات الألم وشدتها بعد الاستماع للألحان الهادئة.